إيجابيات أنظمة مساعدة السائق المتقدمة.. تعرف عليها
11:14 ص
الأربعاء 30 أبريل 2025
برلين – (د ب أ):
تعد تقنية مراقبة السائق من التقنيات، التي تزيد من عوامل السلامة والأمان في السيارة، وذلك بمساعدة البيانات، التي يتم نقلها عن طريق الكاميرا وتحليلها عن طريق أنظمة خاصة، منها تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكنها في النهاية لا تخلو من المشاكل.
خطوة هامة نحو القيادة الآلية
وأوضحت مجلة السيارات “أوتو جاتسيته” أن التقنية الجديدة من شأنها تعزيز التحول الرقمي والتطور نحو القيادة الآلية، كما أنها تمثل خطوة نحو زيادة المهام، التي تتولاها السيارة، الأمر الهام جدا في مراحل الانتقال بين القيادة التقليدية والقيادة الآلية.
وأوضحت المجلة الألمانية أن المطورين يعولون في المقام الأول على الأنظمة المعتمدة على الكاميرات؛ فعادة ما يتم تثبيت كاميرا في منطقة قمرة القيادة أو في مرآة الرؤية الخلفية، والتي تقوم بمسح وجه السائق بشكل مستمر.
زيادة عوامل السلامة والأمان
ويكتشف النظام ما إذا كان السائق منتبها أو تظهر عليه علامات التعب، أو يبتعد بانتباهه عن حركة المرور لفترة طويلة جدا.
كما يمكن أن توفر أنماط التوجيه أو حركات الضغط على الدواسة أيضا أدلة على حالة السائق.
زيادة الراحة
وأشار خبراء المجلة إلى أن التقنية قادرة على اكتشاف أكثر من مجرد علامات التعب؛ ففي العديد من السيارات يتم الآن استخدام تقنية التعرف على الوجه أيضا لتحديد هوية السائق، وذلك على غرار تسجيل الدخول عبر الهاتف الذكي.
وتتعرف السيارة على من يدخلها وتقوم بتحميل ملف تعريف المستخدم المناسب أوتوماتيكيا بحيث تناسبه أوضاع المقاعد والمرايا وأهداف نظام الملاحة ومحطات الراديو المفضلة وتفضيلات الإضاءة المحيطة بشكل أوتوماتيكي.
وفي بعض الحالات، يحل الوجه محل مفتاح السيارة؛ حيث تفتح الأبواب ويبدأ تشغيل المحرك أوتوماتيكيا بمجرد التعرف على الشخص المصرح له.
وتعمل الأنظمة الشائعة عن طريق كاميرات بالأشعة تحت الحمراء ثنائية الأبعاد، والتي تتعرف على الوجوه بشكل دقيق حتى في الظلام. وتستخدم بعض الأنظمة الأعلى سعرا كاميرات ثلاثية الأبعاد مزودة بأجهزة استشعار العمق المعروفة من عالم الهواتف الذكية.
وتلتقط هذه الأنظمة خصائص مكانية، وبالتالي يصعب خداعها، على سبيل المثال عن طريق الصور أو الأقنعة. وتذهب بعض المفاهيم الأكثر تطورا إلى ما هو أبعد من ذلك؛ فهي تجمع بين التعرف على الوجه وتتبع العين أو البيانات الحيوية مثل معدل ضربات القلب والتنفس للحصول على صورة أكثر شمولا لحالة السائق.
مشاكل التقنية
وعلى الرغم من هذه المزايا، التي تزيد من السلامة والراحة وزيادة كبيرة في عامل الأمان ضد السرقة، إلا أن التقنية لا تخلو من المشاكل؛ فالخبراء يحذرون من مخاوف تتعلق بحماية البيانات، وذلك على الرغم من تأكيدات شركات الإنتاج على أن تحليل البيانات يتم في السيارة ولا يتم تخزين أو نقل أية بيانات خارج السيارة.
كما قد يواجه المستخدم بعض المشاكل عند ارتداء نظارة شمسية أو مع وجود تغييرات في وجه بسبب اللحية، وهو ما يتسبب في تشوش النظام.
Share this content:
إرسال التعليق